أعاني من مشاكل كثيرة في حياتي وأدعو الله كثيراً، ما نصيحتكم؟

2017-01-23 05:15:21 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا شاب عمري 28 سنة، ملتزم إلى حد ما أصلي ولا أترك فرضاً، وأيضاً لي ورد يومي من القرآن والذكر، وعندي مشاكل كثيرة في حياتي، وأدعو ربنا كثيراً أن يأخذ بيدي، ولكن حياتي كل يوم أسوء مما قبله.

أشعر أني منافق في تعاملي مع ربنا، وأنه لا يحبني، وأقول في نفسي: لو أحبني الله فإن حياتي ستكون سعيدة.

أرجو الإفادة، لأني تعبت جداً من التفكير.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الاستقامة على الطاعة والبعد عن المعصية أحد أسباب الراحة النفسية للعبد، وحينما يقع العبد في الذنب وتضعف الاستقامة لديه؛ يحصل له ضعف في الاستقرار والاطمئنان النفسي، هذا من حيث العموم.

ما تعانيه من مشكلات يومية يجب عليك البحث عن أسبابها، فما من مشكلة إلا ولها أسبابها المادية الظاهرة، فتعالج المشكلة بمعالجة سببها.

في حالة عدم وجود أي سبب ظاهر للمشكلة فقد يكون ابتلاءً واختباراً من الله للعبد، فارض بقضاء الله وقدره، وخذ بأسباب دفعها، مثل الدعاء والاستغفار والصدقة، وتفريج كربات الناس، حتى يفرج الله كربتك، ونحوها من الأعمال الصالحة التي تدفع البلاء عن العبد، أو تورث في نفسه الطمأنينة والصبر عليه.

أما تأخر استجابة دعائك فقد يكون لأسباب، منها أكل المال الحرام أو الاستعجال في الدعاء، أو عدم الإخلاص لله واليقين به، ونحوها من موانع الإجابة.

احرص على الابتعاد عن موانع الإجابة، حتى يستجاب دعاؤك، فإن ابتعدت عنها وحققت شروط استجابة الدعاء، ولم يستجب لك فليس معنى ذلك أن الله لا يحبك، بل قد يكون ابتلاء لك لزيادة درجاتك عنده سبحانه، أو لمحو سيئاتك، فإن الله حكيم عليم، لا يفعل شيئاً إلا لحكمة قد تظهر لنا وقد تخفى علينا، وهذا كله علاج لمشكلتك إذا كان تفكيرك فيها اعتيادياً وطبيعياً، تفكر بإرادتك وتدع الشيء بإرادتك.

أما إذا كان ما تعاني منه تفكيراً أو وسواساً لا تستطيع أن تتحكم فيه، ويورد عليك هذه الخواطر والشبه، فهو أحد أعراض الأمراض النفسية التي تحتاج إلى علاج لدى مختص ثقة، فاعرض نفسك عليه لتشخيص الحالة وعلاجها.

وفقك الله.

www.islamweb.net