زوجتي حامل، فهل تناول أدوية الصرع يؤثر على الجنين؟

2017-11-01 05:37:50 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

زوجتي تأحذ 400 جراماً ديجريتول سي ار، حبة مساء ونصف ميلي جراك كلونكس (ريفاترول )، وزوجتي حامل بأول شهر، هل هذه الكميات تؤثر على الجنين؟

علماً أنها تأخذ حالياً مع هذه الأدوية فولك أسيد يومياً.

وشكراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بشكل عام أقول لك, إن خطر ترك حالة الصرع من دون علاج خلال الحمل على الأم وعلى الجنين, يفوق كثيراً خطر تناول أدوية الصرع, لذلك ننصح بعدم التردد مطلقاً في تناول أدوية الصرع خلال الحمل.

بالنسبة للأدوية التي تتناولها زوجتك, فالتجريتول أو ريفاترول مصنف من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه من الدرجة -D- وهذا يعني أنه يجب عدم استخدامه خلال الحمل إلا في حالات الضرورة القصوى التي لا تستجيب فيها السيدة على الأنواع الأسلم، مثل( لاموترجين).

لذلك أنصح بأن تراجع زوجتك طبيبة مختصة بالأمراض العصبية، وتقترح عليها تغيير هذا الدواء إلى دواء أسلم نسبياً، يسمى (لاموترجين)، فهذا الدواء يعتبر أقل تأثيراً على الجنين, ويجب وضعه كخيار أو كعلاج أولي, وإذا لم تتم السيطرة على الحالة فيمكن إضافة ( تيراتام) ثم بعد ذلك ( تجريتول).

بالنسبة لحبوب (كلونكس) فلم يتبين بأن لها تأثيرا مشوها على الجنين في الشهور الأولى, لكنها قد تسبب ضعف النفس، وارتخاء العضلات في الجنين/ في الشهور الأخيرة من الحمل.

لذلك يجب الانتباه لهذه النقطة بعد الشهر السادس أو السابع، وإن أمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بنوع آخر فهذا هو المفضل، والقاعدة التي يجب اتباعها في الحمل هي: إعطاء أقل عدد من أدوية الصرع بأقل جرعة يمكن لها السيطرة على الحالة, وهذا سيتم معرفته بالمتابعة وبعمل تحليل في الدم، بإذن الله تعالى.

أنصح زوجتك بمراجعة الطبيبة المختصة بالأمراض العصبية، لتقوم بتعديل الأدوية لها وضبط جرعة الدواء الجديدة, ومتابعتها بشأن دواء (كلونكس) أو إيقافه في الشهور الأخيرة.

نسأل الله عز وجل أن يتم لزوجتك حملها على خير.

www.islamweb.net