ما هو العلاج الأمثل للاضطراب والقلق والاكتئاب؟

2020-08-31 05:37:07 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أناة مقيمة في المانيا خلال العشر السنوات الماضية تعرضت لظروف عائلية صعبة شاء الله أن أحمل وأرزق بابنتي منذ ثلاث سنوات، وخلال الحمل كانت هنالك ظروف عائلية صعبة.

بعد الولادة الوالدة أصابها الاكتئاب، وكانت لا تأكل، وتتكلم معي بالساعات على الهاتف، علماً أن كلاً منا يعيش في بلد.

بعد الولادة والتعب وعدم النوم بسب المولود الجديد ومرض والدتي دخلت بأزمة نفسية لم أستطع العيش حياة طبيعية، ولم أستطع الشعور بالفرح بقدوم المولودة الجديدة، وذهبت لطبيبة العائلة بعد استفحال الوضع وفحصت لي الغدة، فكان لدي فرط نشاط غدة وحولتني لطبيب غدة وطبيب نفسي.

لم أعالج الغدة بشكل كامل وأهملتها وشخص لي الطبيب النفسي الاكتئاب وعطاني سيبرالكس تحسنت بشكل جيد، وعندما تعبت مجدداً رفع لي الجرعة وتابعت الدواء لمدة سنة.

عندما وجدت نفسي أكسب الوزن، وعندي حالة مستقرة ومزاج جيد حتى اتجاه الأشياء التي يجب أن أنزعج منها، وكأن الدواء قد بلد مشاعري أوقفت الدواء من نفسي ولكن عادت لي الحالة النفسية بعد أربعه شهور، عندما علمت أن أخي مصاب باضطراب ما بعد الصدمة، وكان يعاني أمامي وأنا تأثرت واكتأبت بشدة، وعالجت الغدة، وعدت للطبيب وقلت له: لا أريد السيبرالكس فأعطاني tianeurax ثلاث حبات يومياً أعطاني الدواء دافعاً وحماساً ونشاطاً، ولكن كثرت الأفكار السلبية، وعندما تأتي نوبة الهلع تأتي بقوة شديدة وقلة نوم من القلق.

شرحت للطبيب ولكن قال لي طبيعي وأعطاني منوما opipram، وذهبت لطبيبة أخرى وصفت لي
‏bupropion 150 استقر النوم ولكن عند الصباح نوبات الهلع تكون في قمتها.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Yasmin حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الذي يظهر لي أنه لديك شيء من القابلية والاستعداد للقلق الاكتئابي، لذا ظهرت أعراضك بقوة بعد الولادة، وهذا أمرٌ معروف، لأن الفترة ما بعد الولادة تحدث فيها تغيرات هرمونية كثيرة، وهذا يُمثّل هشاشة نفسية كبيرة للمرأة، ممَّا يظهر ما يُسمَى بـ (اكتئاب ما بعد الولادة)، وأنت قمت بتناول عقار (سبرالكس) وكانت نتائج العلاج جيدة، ولكن تخوّفك من زيادة الوزن جعلك تتوقفين عن تناول الدواء.

الآن ما حدث لك لا أسميه انتكاسة كاملة، إنما هي هفوة، وإن شاء الله تعالى يتم احتواؤها، وحالتك الآن عمومًا جيدة، وليس لديك مشكلة غير نوبات الهلع التي تأتيك في الصباح.

أنا أعتقد أنك محتاجة لأن تكوني إيجابية في تفكيرك، مهما كانت هناك سلبيات، فالإيجابيات كثيرة -بحمد لله تعالى- فحاولي أن تنظمي وقتك، وتتجنبي النوم في وقت النهار، وتحرصي على النوم الليلي.

الرياضة يجب أن تكون جزءًا أساسيًا في حياتك، ونوبات الهلع يمكن إجهاضها تمامًا من خلال ممارسة الرياضة، يُضاف إليها تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تفتحي على اليوتيوب أحد البرامج التي توضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، ستجدين فيها فائدة كبيرة جدّاً.

أنشطتك الحياتية اليومية يجب أن تؤدِّيها بكل إتقان، لأن ذلك سيعود عليك بشعور إيجابي، ومردود نفسي إيجابي كبير.

بالنسبة للعلاجات الدوائية: الـ (ببربيون bupropion) دواء جيد حقيقة لعلاج الاكتئاب البسيط، وأحد خصائصه أنه لا يزيد الوزن أبدًا، لكن في ذات الوقت لا يُحسِّن النوم، وربما يكون ليس دواءً مثاليًا لعلاج نوبات الهلع، فأنا أقترح عليك أن تُضيفي له عقار (بروزاك/فلوكستين). الفلوكستين في الأصل مضاد للاكتئاب، وأيضًا يُعالج التوترات والمخاوف، وحتى الهرع، وإن كان ليس الدواء المثالي لكنه الأفضل والأحسن، لأنه لا يزيد الوزن. يمكنك أن تتناوليه بجرعة عشرين مليجرامًا يوميًا زائد الببربيون، وطبعًا لو استشرت طبيبك هذا سوف يكون أمرًا جيدًا ومطلوبًا.

عقار (أبيبرام opipram) يجب أن تستعملينه بحذر وعند الضرورة حتى لا يحدث تعوّد عليه.

هذه هي نصائحي لك، وأرجو أن تطبقي الجوانب الإرشادية غير الدوائية، وكذلك الدوائية، يعني: نمط الحياة الإيجابي سوف يُحسّن كثيرًا من صحتك النفسية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net