أعاني من الاكتئاب والوسواس ومن الخوف من الأمراض

2020-09-30 05:56:58 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبل طرح سؤالي أود أن أشكركم على جهودكم، جزاكم الله خيرا، وسنظل ندعو لكم ما حيينا ليلا ونهارا.

أنا طالبة في السنة ما قبل الأخيرة على الإجازة، الحمد لله مواظبة على صلاتي وأذكاري، أحاول ما استطعت الالتزام.

بدأت أعاني منذ 30 سنة من الاكتئاب والوسواس ومن الأمراض والخوف من السحر والعين، وأخاف أحيانا على أولادي، فما التشخيص لهذا المرض؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الطاهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على كلماتك الطيبة، ونسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير للجميع.

أختي الكريمة: لم تذكري أشياء كثيرة للوصول إلى تشخص واضح لما تعانين منه، ولكن على أي حال الخوف الذي يُلازمك منذ ثلاثين سنة مع بعض أعراض الاكتئاب والوسواس يجعلنا نؤكد أن هذا الشيء جزء من شخصيتك، أو أنك تعانين من بعض الأشياء في شخصيتك التي تؤشِّر إلى وجود شخصية قلقة، شخصية قلقة تخاف دائمًا على أولادها، تحس دائمًا أنها مسحورة أو بها عين، عندها مجموعة من الوساوس، وطبعًا هذه إذا استمرت تؤدي إلى الاكتئاب، لأنه إحساس ملازم، ودائمًا يكون هناك إحساس بعدم الراحة، فهذا يؤدي طبعًا إلى الاكتئاب، فالاكتئاب هنا اكتئاب ثانوي.

فطالما أنك تعانين من الشخصية القلقة – كما ذكرت – وطبعًا هذه ليس لها علاج بالأدوية، وواضح أنك تعايشت معها طيلة هذه السنين، طبعًا دائمًا تحصل فترات تزيد من هذه الأشياء عندك، وبالذات عند وجود أحداث معينة في الحياة، مثل مثلاً: امتحان ولد من أولادك، أو وفاة شخص قريب لك، كل هذه الأشياء تؤدي إلى مزيد من الأعراض التي تعانين منها.

ننصحك بممارسة الرياضة ومحاولة الاسترخاء، والانشغال بهوايات حركية تجعلك قليلة التفكير، ومحاولة عدم الانفراد مع نفسك، وأن تكوني دائمًا مع الناس، كل هذا إن شاء الله يساعدك في التخلص من هذه الأشياء، ولحسن الحظ ونحمد الله أنك مواظبة على صلاتك وأذكارك، وهذا يؤدي إلى مزيد من الطمأنينة والاسترخاء، وأنا على يقين بأن هذا هو الذي جعلك تستمرين وتصبرين كل هذه الفترة.

والله الموفق.

www.islamweb.net