الخوف من الظلام وما يصاحبه من أعراض وكيفية علاجه

2005-11-14 12:46:15 | إسلام ويب

السؤال:
أنا أعاني من خوف بالليل فقط إذا خرجت من البيت وأنا سائق السيارة تأتيني حالة خوف وشد بكامل الجسم، ولما أرجع للبيت تذهب جميع الأعراض، وكأن لم يصبني شيء، وبالصباح لا يوجد أي شيء يذكر إلا العافية والحمد لله، ولكن مشكلتي أني بالليل لا أستطيع الذهاب إلى أي مكان بسبب الشد بالجسم، والخوف المفاجئ، أريد حلاً للمشكلة.

جزاكم الله خيراً، وإذا هناك حل بدون الدواء يكون أفضل، فأنا لا أحب الدواء، وشكراً.




الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الخوف من الليل يُعتبر هو الخوف من الظلام، وهو من المخاوف الخاصة، والتي هي كثيرة، فهنالك الخوف من المرتفعات، والخوف من الطائرات، والخوف من الحشرات، والخوف من الأماكن المغلقة، والخوف من التجمعات والأسواق، وفي الحقيقة الخوفُ لا يُعتبر نوعاً من الجبن كما أنه لا يعني أن الإنسان يُعاني من شخصية ضعيفة كما يعتقد البعض .

ربما يكون حدث لك نوع من التجربة السلبية في الظلام، أو ربما كان الأهل يخوفونك بالظلام والليل في أثناء الصغر .

طريقة العلاج هي حقيقةً أن تبدأ في تحقير هذه الفكرة، ويجب أن تُعاملها على أنها فكرة سخيفة، وأن الليل هو مثل النهار، وربما يكون الليل أكثر لطفاً وأكثر هدوءاً بالنسبة للإنسان، أي أنت مطالب بأن تعيد صياغة التفكير، كما أنه يمكنك أن تضع بعض البرامج كأن تخرج مثلاً بعد صلاة المغرب لفترة نصف ساعة، وتكرر ذلك لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك تخرج بعد صلاة العشاء لمدة نصف ساعة إلى ساعة وتكرر ذلك أيضاً لمدة أسبوع، أي أن تنتهج منهج التدرج في المواجهة، فالمواجهة مطلوبة جداً، كما أنه سيكون من المفيد لك أن تستعين بأحد الأصدقاء أو المعارف، وأن تخرج معه في البداية، ثم بعد ذلك تحاول الخروج لوحدك.

يجب أن تكون جاداً ولديك إرادة التغيير، وأن لا تتقاعس، وأن لا تطيع نفسك في الهروب من الليل والظلام، كما أنه سيكون من الجميل جداً أن تقرأ قصة سيدنا يونس عليه السلام، وكيف أنه كان في ظلماتٍ ثلاث، ظلمة بطن الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل، تأمل ذلك وسوف ترى أن الإنسان يمكنه أن يتخلص من مخاوفه إذا بنى اليقين والقوة في المواجهة .

أنت حذر بعض الشيء ولكن صدقني توجد الآن أدوية فعالة وممتازة، وقد أثبتت نجاحها بما لا يدع مجالاً للشك لمواجهة المخاوف بجميع أنواعها.

من الأدوية الطيبة والجيدة الدواء الذي يُعرف باسم زيروكسات، وجرعته هي نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفعها إلى حبةٍ واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة كل يومين لمدة أسبوعين آخرين.

أرجو أن تحقر هذا الموضوع، وأن تكون لديك الإرادة والقوة والاقتحام، ومع تناول الدواء سوف تجد إن شاء الله أنك قد تخلصت من هذا النوع من المخاوف.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net