كيفية تعامل الزوج مع أمه وزوجته

2005-12-20 09:45:27 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.
أنا متزوج لي 10 شهور أحببت زوجتي وصرت أعطيها من وقتي واهتمامي الكثير من دون تقصير في حق أمي، أمي ملتزمة ومحبوبة لدى الجميع، فرحت بزواجي وبزوجتي وبعد فترة من الزواج أحسست بتغير تعاملها مع زوجتي كما أحست زوجتي بذلك، فسألت أحد المستشارين فقال: هذه غيرة من أمك خاصة وأنا أكبر أبنائها وأول من تزوج منهم فقمت بتغيير طريقتي إذا جلسنا سويا فأعطي أمي جل اهتمامي، ولا أجلس إلا بجانبها عكس ما كنت عليه قبل، فقد كنت أجلس بجانب زوجتي أحياناً وأضحك معها فتحسنت الأمور.

أمي تريد من زوجتي القيام بجميع أعمال المنزل وهي لم تصرح بذلك، وزوجتي تقوم بالعمل العام مثل الطبخ وتنظيف أماكن الجلوس وتمتنع عن الأعمال الخاصة كغسيل ملابس إخوتي وهي لم تقصر في حقي.

أمي طيبة جداً لكن تغيرت معاملتها لزوجتي وكثرت انتقاداتها لها لدرجة أنها تنتقدها أمام خالتي وعمتي وأمام الزوار تعاملها بجفوة، من رآهم ظن أن أمي غاضبة على زوجتي.

والآن صارت أمي لا تكلم زوجتي حوالي أسبوع، وزوجتي متعبة نفسياً بسبب تعامل أمي معها في البيت وأمام الآخرين فهي لا تكلمها ولا تبدي لها أي اهتمام أو احترام أمام الآخرين، والمشكلة أن أمي لا تبين لي أي شيء أبداً، وأنا أريد أن أكسب رضاها أولاً، وأريد أن أجد حلاً لكي يكون لزوجتي الاحترام والتقدير، فأنا لا أريد لزوجتي أن تهان أمام أحد. أرجو أن تشيروا علي فأنا والله منزعج جداً وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدر أمك للحق، وأن يذهب عنها شدة غيرتها، وأن يُعينك وزوجتك على البر والإحسان إلى أمك والصبر على أذاها.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن ما تشكو منه مع الأسف الشديد موجودٌ وبكثرة؛ وذلك نظراً لعدم قدرة كثير من الأمهات على التكيف مع الحياة الجديدة لأولادها؛ نتيجة الحب المفرط والزائد، والذي يؤدي بها إلى تعكير صفو حياة ولدها وهي لا تدري، وهذا مع الأسف الشديد من الأمراض التي يصعب علاجها إلا بشق الأنفس، خاصةً إذا كانت ترى أنها على حق وأن زوجة ابنها تظلمها ولا تُحسن إليها، لذا أنصحك أخي خالد بشرح ظروف والدتك لزوجتك، وضرورة الصبر عليها وعلى سوء تصرفاتها، وأنه ليس بمقدورك تغيير سلوكها، وخير علاج هو اجتهادها في خدمتها والقيام بما تطلبه حسب استطاعتها، واجتهد في احتواء زوجتك وغمرها بعطفك وحنانك حتى تعوضها عن جفاء أمك وقسوتها، وفي نفس الوقت حاول مع أمك وذكرها بأن الإساءة إلى زوجتك تنعكس عليك وعلى حياتك، وتسلح مع ذلك بسلاح الدعاء لهما، وأن يعينك على احتواء هذه الأجواء المشحونة.

والله الموفق.

www.islamweb.net