بعد لقاح الكورونا أصابتني نوبة تسارع بالقلب، فما السبب؟

2022-05-19 02:25:20 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 23 سنة، لدي حالتان مختلفتان، أعاني منهما من القلب، قبل ٧ شهور، قمت بالتطعيم بلقاح كورونا البريطاني، وأصابتني نوبة تسارع قوية بالقلب استمرت أكثر من ٨ ساعات، وتم نقلي للمستشفى، وعمل كل الفحوصات اللازمة لي، والنتيجة (سليم 100%) تجاهلت الأمر، وعدت طبيعيًا. بعدها بـ ٣ شهور أصابتني نوبة تسارع وألم بالقلب، وكأن أحدا يضغط على صدري، وتم نقلي للمستشفى، وعملت الفحوصات التالية: تخطيط قلب، سونار القلب، تصوير الصدر بالأشعة السينية، فحوصات دم وغدة وفقر دم وجميعها سليمة.

بعد هذه الإجراءات أصبت بوساوس بإنني مصاب بمرض بالقلب لم يستطع الأطباء تشخيصه، وقمت بشراء ساعة ابل واتش لتخطيط ومراقبة نبضات القلب، وفي كل يوم أقوم بتخطيط القلب بالساعة 20 مرة باليوم، ويأتيني يوميًا من الساعة أني مصاب بحالة رجفان أذيني مرتين أو ثلاث مرات باليوم، رغم أن نبضات قلبي حينها تكون طبيعية إلى حد ما، لا تتجاوز 95 نبضة في الدقيقة، هل أنا مصاب برجفان أذيني والفحوصات الطبية لم تستطع اكتشاف ذلك؟ وهل الحالة نفسية أم فعلًا جسدية وتحتاج فحوصات ومراقبة أكثر؟!

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الصعب أن تكون مريض قلب وأنت شاب في العشرينات من العمر طالما أنك أجريت فحوصات وتحاليل وأشعات، وأنك لست مريضا بالقلب منذ الطفولة، والتسارع في النبض الذي تعاني منه من المرجح أنه مرتبط بحالة هلع panic attack، تولدت لديك بعد المرة الأولى حين تسارع النبض، وزادت مع كثرة الفحوصات وتخطيط القلب الذي تقوم به على مدار الساعة.

ونوبات الهلع تتصف بتسارع نبض القلب والشعور بالغثيان والتعرق، والخوف من الموت، واضطراب الجهاز الهضمي في صورة ألم في البطن وإسهال، وقد يحدث تنميل في الأطراف، ولا مانع من زيارة طبيب نفسية لمعرفة التشخيص، وطبيعة المرض، وهذا ما يسمى بالعلاج المعرفي والسلوكي، وسبب نوبات الهلع اضطراب في مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ.

ومما يساعد في رفع نسبة هرمون سيروتونين بشكل طبيعي: ممارسة رياضة المشي مدة ساعة على الأقل في الحدائق العامة، والأماكن المفتوحة مع أسرتك وأصدقائك، مع أهمية غذاء الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا، لمدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، مع ساعة قيلولة ظهرا.

ومن الأدوية التي تحسن الحالة المزاجية، وترفع من مستوى هرمون سيروتونين، وتعالج الكثير من الأمراض النفسية، مثل الخوف المرضي والتوتر والقلق والاكتئاب ونوبات الهلع: تناول حبوب cipralex 10 mg، مما يساعد في علاج الخوف المرضي حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج، ولكن أنصح بزيارة طبيب نفسي للمشورة، وللتأكد من حاجتك لتناول تلك النوعية من الأدوية.

ونؤكد دائما على أهمية أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع الحرص تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وفيتامين C واحد جرام، وحبوب الزنك 50 مج شكل يومي لمدة شهرين، أو أكثر وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net