أختي مصابة باكتئاب الحمل وترفض الرجوع لزوجها، ما الحل؟

2024-04-03 00:56:09 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي حامل، وحدث عندها اكتئاب الحمل، فذهبت لمنزل أهلي، ووقت المغرب تبدأ بالبكاء، وعندما يتصل زوجها تنزعج من الكلام معه.

هناك بعض المشاكل بين زوج أختي وأهلي، زوج أختي يطالب أختي بالرجوع للبيت، وأختي تبدأ بالبكاء وترفض العودة لبيت زوجها! فما هو سبب رفضها للعودة لمنزل زوجها؟ وكيف العلاج؟ أرجو المساعدة.

وشكرًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لهذه الأخت العافية والشفاء.

لا شك أن اكتئاب الحمل أو اكتئاب ما بعد الولادة يعتبر اكتئابًا ذا طبيعة خاصة جدًّا، يتميز بكثرة البكاء، هذه إحدى المؤشرات والعلامات والسمات المعروفة حول هذا النوع من الاكتئاب. وبالفعل المرأة المكتئبة في فترة الحمل أو بعد الولادة لا تُطيق الآخرين، هذه إحدى الإشكالات الكبيرة جدًّا، لذا غالبًا تكون هذه الأخت منزعجة حين تتكلّم مع زوجها، أو حتى مع أي شخص آخر.

طبعًا هي محتاجة لمساندة نفسية، ومحتاجة لأن نُبدي لها الرأفة والرحمة، وفي ذات الوقت من الضروري أن تتناول أحد مضادات الاكتئاب، وهي تحتاج حقيقة أن تقابل طبيبًا نفسيًّا، لأنها في مرحلة الحمل، وإذا كان الحمل في المرحلة الثانية -أي بعد مرحلة تخليق الأجنة، الأربعة أشهر الأولى- فلا بأس أبدًا من تناول بعض مضادات الاكتئاب، وهنالك الـ (سيرترالين)، وكذلك الـ (اسيتالوبرام)، والـ (باروكستين) كلها أدوية سليمة وفاعلة، ومطلوبة في هذه الحالات.

علاج الاكتئاب في أثناء الحمل مهم جدًّا جدًّا، حتى لا يظهر عندها أيضًا اكتئاب ما بعد الولادة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net