مرض سل الرحم... وتأثيره على الإنجاب

2008-09-23 04:04:34 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أستفسر عن خطورة مرض سل الرحم، ومدى تأثيره على الإنجاب، وعلاقته بسرطانات الرحم.

وجزاكم الله عنا خير الجزاء.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سل الرحم أو سل الأعضاء التناسلية:
عادة يحدث هذا النوع من السل نتيجة لانتقال جرثومة السل من الرئة، حيث إن السل يصيب عادة الجهاز التنفسي ويسبب السل الرئوي، وفي بعض الحالات يحدث سل الأعضاء التناسلية بدون وجود أي التهاب في الرئة.

سل الأعضاء التناسلية يصيب أولاً قناتي فالوب (أنابيب التبويض) ثم يصيب بطانة الرحم، فيشوه الأنابيب ويسبب فيها التصاقات.

أما تأثيره على الرحم عادة فتأثير وقتي، أي نتيجة لحدوث الدورة الشهرية، فإن البطانة تتعرض للكشط والتغير، فلا يبقى السل في الرحم، لكنه قد يسبب التصاقات في داخل الرحم فقط، في المراحل المتقدمة من المرض إذا لم يتم علاجه في البداية.

من هذا يتضح أن السل يؤثر على الحمل بمقدار الضرر الذي قد يسببه عادة في الأنابيب أو الرحم، فإذا كان الضرر بسيطاً فاحتمالية الحمل تكون جيدة، وكلما تطور المرض قلت فرص الحمل وقد يسبب حملا خارج الرحم.

لكن فرص الحمل الطبيعي وإن قلت نسبتها فإن هناك الطرق الحديثة للحمل الذي هدى الله الإنسان لها، وأنسب الطرق هنا هي التلقيح الصناعي (المسمى بأطفال الأنابيب) حيث يتم تلقيح البويضة المخصبة مباشرة في الرحم من دون الحاجة للمرور بالأنابيب التي قد تكون تالفة أو لا تقوم بعملها الصحيح نتيجة لتشوهها بالتهاب أو التصاقات.

أما بالنسبة لعلاقتها بالسرطان، فلا توجد بينها وبين الأورام الخبيثة أي صلة، ولا تسبب أي أورام خبيثة - ولله الفضل والمنة - ولكن قد يحصل الخطأ في تشخيص السل بالسرطان؛ لذا لزم الدقة في التشخيص.

شفاك الله وعافاك ورزقك الذرية الطيبة.

www.islamweb.net