الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكر والتخيل هل يعدان من العادة السرية

السؤال

أنا فتاة في العشرين ملتزمة والحمدلله ومتفوقة في دراستي أغض بصري، ولا أكلم شبابا لكني أرغب بشدة في الزواج من شخص ملتزم ولكن لم تحن الفرصة بعد،سؤالي محرج جدا ولكن مضطرة أن أفهم الموضوع بصراحة منذ فترة أصبحت تصيبني حالة وهي (أنني أتخيل في ذهني شخصا ما يداعبني يقبلني يضمني وأنا معه وهكذا(أفكر في شهوتي والجنس) لكن بدون أن أستخدم يدي أو ألمس فرجي هل هذه عادة سرية؟ وما حكمها؟ أرجو التوضيح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمجرد التفكير والتخيل ليس من العادة السرية ولا يأخذ حكمها. فقد تجاوز الله لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تفعل كما في الحديث المتفق عليه، ولكن الاستمرار في الفكر في ذلك قد يؤدي إلى ما لا يجوز من فعل العادة السرية وغيرها مما هو محرم شرعاً. وسبب ذلك هو الفراغ فاشغلي أوقاتك بالطاعة لكيلا تشغلك نفسك بالمعصية. وابتعدي عن الخلوة والزمي غض البصر وقراءة القرآن ومجالسة الصالحات من النساء من يدللنك على الطاعة، ويرغبنك في الخير، وسيجعل الله لك من همك فرجا، ومن ضيقك مخرجا، فإنه يقول: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (الطلاق: 4). وللمزيد انظري هاتين الفتويين: 35373 / 97483 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني