الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألزم نفسه بالتبرع لجهة معينة ويريد التراجع

السؤال

هناك جهة إسلامية ألزمت نفسي بالتبرع لها (ليس على سبيل النذر) بمبلغ شهرياً من باب البر، وبسبب انقطاع الرواتب لمدة سنة تقريباً كنت أسجل المبالغ المتراكمة كل شهر لأقوم بتسديدها عندما يتيسر الأمر، والآن تجمّع مبلغ كبير وأريد أن أتراجع عن سداده لأنه في الأصل تطوع مني وليس إلزاماً، فهل يجوز لي ذلك؟ وإذا كانت تندرج تحت باب الهبة فهل لي التراجع عنها وأنا لم أدفعها أصلاً وإنما أسجلها كدين إلى أن يتيسر؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التزامك بالتبرع لهذه الجهة بدون أن يصاحب هذا الالتزام صيغة النذر الشرعية لا يعد نذرا، فالنذر لا بد له من صيغة تشعر بالتزام المكلف قربة كما جاء في نهاية المحتاج وهو يتكلم عن صيغة النذر فقال: تشعر بالتزام كبقية العقود ومن صيغ النذر: لله علي أن أفعل كذا أو علي نذر كذا ونحو ذلك من الصيغ.

وعليه، فإذا كان الذي صدر من الأخ السائل ليس نذرا وإنما كان مجرد وعد بالبر أو وعد بالهبة ثم أراد التراجع فله ذلك وإن كان الأولى بمن وعد بفعل الخير أن يفعله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني