الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التباهي بقبور المسلمين بوضع الورود والزينة عليها

السؤال

هل تباهي المسلمين بقبور النصارى على أنها أفضل بالورود والزينة التي تحيط عليها من قبل بعض المسلمين أنفسهم ليس فيه استهزاء لنا قول هذا في حق شريعتنا هذا ما أقصد من سؤالي السابق رقم2162522إلا أنه بدلا من كتابة مقارنتها كتبت اقترانها وليس المراد دفن مسلم بمقابر المسلمين أعرف أنه غير جائز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت تقصدين بالمتباهي إظهار المسلم أن قبر المسلم أفضل من قبر النصراني عن طريق وضع الزهور والورود فهذا لا يجوز؛ لما فيه من إضاعة المال بغير حق، ولما فيه من التشبه بالكفار، وراجعي الفتوى رقم: 24505، والفتوى رقم: 51862، وأما إن كان المقصود أن بعض ضعاف الإيمان من المسلمين يدَّعون أن قبور النصارى أفضل مغترين بما عليها من الزينة ناسين ما قد يكون أصحابها يعانونه الآن من عذاب القبور وأنواع النكال، فلا شك أنه خطأ كبير يدل على جهل فاعله بمكانة المسلم عند الله، وجهله بمضمون قول الله تعالى: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ.{الأنفال55}. ويضاف إلى هذا تعظيمهم الكفار وهو ممنوع، وإفسادهم الأموال وهو ممنوع، ففي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم: نهى عن إضاعة المال ...، ويضاف إلى هذا أيضا حرمة احتقار المسلم والاستهزاء به وكل ما يفيد تنقصه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني