الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة مع زوجها وإكمالها دراستها في الخارج

السؤال

أرجو الإجابة على سؤالي في أقرب وقت ممكن أنا فتاة متزوجة وزوجي بإذن الله سيذهب إلى بعثة في السنة القادمة إن شاء الله ولا بد لي من الذهاب معه، فهل يجوز لي أن أكمل دراستي لأنفع بلدي بدلاً من المكث قرابة الخمس سنوات دون فائدة علمية خاصة وأن تخصصي في السعودية يحتاج الإناث فيه إلى طبيبات بدلاً من الأطباء، فهل يجوز لي ذلك حيث إني إن شاء الله سأدرس في نفس الجامعة التي يدرس فيها زوجي فذلك أفضل من مكثي في المنزل الذي قد لا يكون فيه أمان علي في بلد كهذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اشتمل سؤالك على الأمور التالية:

1- أن زوجك سيذهب إلى جهة معينة للدراسة.

2- أن مرافقتك له تعتبر أمراً متحتماً.

3- أن بلدك يحتاج إلى إناث متخصصات في المجال الذي تريدين التخصص فيه.

4- أنك ستدرسين في نفس الجامعة التي يدرس فيها زوجك.

5- أن مكثك في البيت أثناء غياب زوجك عنك قد يكون أقل أمناً عليك مما لو كنت معه في الدراسة.

فإذا كان الحال على ما ذكرته فإنا لا نقول بأن إكمال الدراسة أمر مباح لك فحسب، وإنما نقول إنه هو الأولى بك إذا لم يكن تخشى منك أو عليك فيه فتنة، والتزمت فيه بالضوابط الشرعية في ملبسك وأثناء خروجك ودراستك، وأما لو خشيت الفتنة فيه أو انعدمت بعض الضوابط الشرعية -وهو أمر لا يستبعد في مثل تلك البلاد- فإن إكمال الدراسة حينئذ لا يجوز لك، وبالتالي فإما أن تبقي في البيت وقت غياب زوجك إذا كان ذلك لا يشكل خطراً عليك، أو تتركي مرافقة زوجك في هذا السفر، أو يترك هو السفر إذا لم يمكن بقاؤك دونه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني