الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضوء من يطلي أظافره لأجل المرض

السؤال

نظراً لإصابتي بمرض السرطان أعالج بدواء كميائي، من بين أعراضه الجانبية إتلاف واقتلاع الأظافر، لمقاومة هذه الأعراض أوصتني الطبيبة بطلاء أظافري وأنا أعلم أن الوضوء لا يصح بذلك، فهل تعد هذه ضرورة أم علي أن لا أقوم بذلك؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان واقع الحال ما ذكر من أن طلاء الأظافر يمنع تساقطها أو إتلافها، ولم يوجد علاج بديل عن ذلك، وتعين طلاؤها لتفادي هذا الضرر فلا حرج حينئذ في طلائها للضرورة ويصح الوضوء، ويأخذ الطلاء حكم الجبيرة من حيث إنها تغطي العضو وتمنع وصول الماء، ولكن يمسح عليها للضرورة، فكذا الطلاء، ولا شك أن غسل الأظافر مع وجود الطلاء أبلغ من مجرد المسح على الجبيرة.

ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي أختنا السائلة، وأن يجعل ما أصابها كفارة لذنوبها، ويحسن ختامنا وختامها، ونبشرها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه. ونوصيها بالصبر والرضا، فالصابرون يوفون أجرهم بغير حساب، والرضا سبب في الحصول على رضا الله تعالى، وانظري للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8601، 15197، 32180.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني