الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر الحديث النبوي في المجتمع الإسلامي

السؤال

كيف أثر الحديث في المجتمع الإسلامي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله سبحانه وتعالى قد أنعم على هذه الأمة بأن أرسل إليها رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، ليزكيها ويعلمها ويتمم فيها صالح الأخلاق، وكان هو صلى الله عليه وسلم أتقى الناس وأحسنهم خلقاً، وكان لتعليمه للأمة أعظم الآثر في تغيير المعتقدات والسلوك والأخلاق والمعاملات، فصاغ المجتمع صياغة جديدة، طهرته من الظلم والتفرق والعصبية وحمية الجاهلية، فأصبح المجتمع مجتمعاً متآلفاً يحرص بعضه على الإحسان لبعض وعلى إيثاره وعلى النصح له ورعاية مصالحه، وأصبح التفاضل بينهم بحسب تقواهم وسابقتهم في الإسلام.

ومن الأمثلة العظيمة على رعايتهم مصالح الآخرين عند المعاملة ما رواه الطبراني في ترجمة جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه فذكر أن غلاماً له اشترى له فرساً بثلاثمائة فلما رآه جاء إلى صاحبه فقال إن فرسك خير من ثلاثمائة فلم يزل يزيده حتى أعطاه ثمانمائة.. كذا في فتح الباري. وكان هذا بسبب تأثره بمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة والنصح لكل مسلم كما في حديث البخاري ومسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني