الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من الشك في إصابة النجاسة للبدن أو الثوب

السؤال

أنا أعيش منذ بضعة أشهر في قلق نفسي وذلك من جراء عدم وجود حل لمشكلة التبول عندي إذ أنني عندما أتبول واقفا أو قاعدا على المراحيض الأفرنجية لا أستطيع أن أميز هل أصابني أم لا رذاذ البول على ملابسي أو على بدني مما يجبرني على غسل بدني وملابسي بعد كل مرة أتبول فيها كما أنني بعد الاستبراء الذي يستغرق مني 10 دقائق حتى يغلب على ظني أنه لا توجد قطرات من البول في القضيب أقوم بغسل الذكر إلا أنه يعتريني الشك بعد لحظات من أنني أحدثت أم لا فأعاود الاستنجاء مرة أخرى وذلك لوجود بلل على ملابسي الداخلية أو لأنني أجد في أصل المخرج شيئاً يسيراً لونه أبيض مع العلم بأن هذه الحالة أصبحت تشغلني كامل اليوم مما أدى بي إلى الانقطاع عن الدراسة وتجنب الأكل والشرب في بعض الأحيان حتى لا أدخل إلى الحمام عدة مراة في اليوم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تتخذ الطريقة المناسبة لسلامة ثيابك وبدنك من النجس في هذا المكان، فإذا جلست على المرحاض وكان مبتلاً فإن عليك أن تغسل ما لاصقه من بدنك أو ثيابك لأنه مظنة النجاسة، وإن كان جميع ذلك يابساً فلا داعي لغسل ما لامسه منك، لأن النجاسة لا تنتقل في حالة جفاف النجس وما يلاقيه، وإذا غسلت المكان الذي ستجلس عليه بأن أجريت الماء عليه قبل أن تجلس فقد أصبح طاهراً، فلا يضرك الجلوس عليه.

وإذا رأيت أن البول قائماً أنجع للسلامة من النجس جاز لك ذلك، فإن فعلت وتحققت من تطاير البول وإصابة زذاذه أو بلله لك أو لثيابك فاغسل ما أصابك منه، وإن شككت في ذلك فانضح المكان الذي شككت في إصابته... ودع عنك الوساوس فما جعل الله علينا في الدين من حرج، ولكن يريد ليطهرنا ويريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر.

وأما ما تفعله من الانشغال بهذا الموضوع كامل اليوم فهو من قبيل الوسوسة التي لا علاج لها إلا الإعراض عنها وتركها، وللمزيد من الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 69985، 50760، 74523، 49272.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني