الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من حمل الكحول وتقديمه لمن يشربه

السؤال

في أحد الأيام المدرسية إحدى المدرسات طلبت مني أن أعطي قنينة من الكحول (علما بأني أعيش في إحدى الدول الغربية)، إلى امرأة كانت ضيفة في المدرسة وعندما طلبت مني أن أعطيها الكحول أصبحت تحت ضغط ولست أدرى ماذا أفعل فقمت بإعطاء المرأة قنينة الكحول وهذا حدث السنة الماضية وإلى الآن عندما أذكر هذا الموقف أحزن جداً وأقول لنفسي إني قد أغضبت الله سبحانه وتعالى فماذا أفعل لكي أكفر عن هذا الفعل؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

عليك المبادرة إلى التوبة وعقد العزم على عدم العودة لمثل هذه المخالفة الشرعية.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له. رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وصححه الألباني.

ولذلك فإن عليك أن تبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى مما فعلت من تقديم أم الخبائث إلى المرأة وتعقد العزم على ألا تعود لمثل ذلك فيما بقي من عمرك، فإن تبت على هذا النحو فأبشر فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني