الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

شيخنا اتصل بي شخص وأنا عند ملتزمين يهنئني بالسنة الجديدة فقلت لا يجوز التهنئة بأعياد الكفار لأنه ليس عيداً للمسلمين، فذكرت ما حصل لشخص من أصحابي غير ملتزم وقلت مازحا هنأني شخص بالسنة الجديدة وأنا جالس عند مطاوعة ومثل ما تعرف مستحيل ترد على مثل هذه التهنئة (تهاني الكفار) عند المطاوعة (وابتسمت)، بعدها مباشره انتبهت قلت الذي قلته استهزاء بالملتزمين والدليل أني ابتسمت وكذلك كلامي يدل على الرغبة في رد تهاني الكفار بأعيادهم والعياذ بالله فاستغفرت مباشرة، سؤالي: هل ارتددت باستهزائي بالملتزمين، وهل ارتددت من جانب أني قلت سوف أرد التهنئة لو لم أكن عند الملتزمين، مع العلم بأني لن أرد التهنئة مجرد قلتها مازحا، فهل ارتددت والعياذ بالله ويلزمني تجديد الإسلام والغسل وتجديد عقد الزواج مع أني لم أدخل بزوجتي إلى الآن أنا في حيرة يا شيخ (للعلم أنا مصاب بالوسواس)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس فيما قلت في شأن الملتزمين ولا فيما كنت تنوي من الرد على التهاني المذكورة كفر، ولا تقع الردة بمجرد ذلك، ولكن الواجب على المسلم أن يخاف الله وحده في سره وفي علنه وأن لا يقول إلا حقاً ولو كان مازحاً، وعلى ما سبق لا يلزمك شيء مما ذكر، ودع عنك الوساوس فهي من الشيطان. وللفائدة راجع في ذلك الفتوى رقم: 8106، والفتوى رقم: 2093، والفتوى رقم: 26397.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني