الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هجر الزوج لامرأته هل يبيح لها الزواج بغيره

السؤال

أنا أم لأربعة أولاد مشاكلي كثيرة مع زوجي بسبب السيدات وعدم التزامه بحقوقي وبواجباته كأب أنا كل شيء حاليا هجرني لمدة عام ثم عاد لأسبوع وعشت معه كزوجة ولكنه أهانني في شرفي وطلبت منه الطلاق وقررت أن لا أعود إليه ونيتي الزواج بآخر هل يصح لي ذلك في فترة هجره لي كزواج المتعة لأنني أخاف على نفسي من الحرام وهل أعود إليه ثانية بعقد جديد إذا ما تحسن في معاملته هل ما فعلته من زواجي كمتعة إثم أفتوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أن تحاولي الصلح مع زوجك ما وجدت لذلك سبيلا، وإن أمكنك توسيط أهل الخير من أقارب أو غيرهم فافعلي.

ولا يجوز لك طلب الطلاق إلا لضرورة، والذي ننصحك به هو الصبر عليه ونصحه وتذكيره بالله. وهجره لك لا يعني حصول الفرقة الزوجية أو حلك لغيره، بل لا يكون ذلك إلا بطلاق أو وفاة أو تفريق القاضي وبعد انقضاء العدة. وعليه، فلا يجوز لك أن تفكري في الزواج من غيره مادمت في عصمته فإن حصل شيء من ذلك فهو باطل.

ثم اعلمي أن نكاح المتعة باطل ومنسوخ بإجماع المسلمين وهو زنا في الحقيقة، فإن كنت قد قارفتي تلك الفاحشة فتوبي إلى الله بالندم والإقلاع عن ذلك، والإكثار من الاستغفار وفعل الحسنات.

ولا يجوز لك أن تخبريه بما حصل بل استري على نفسك.وأما سؤالك عن العودة إليه فلا يلزم لها أي شيء لا عقد ولا غيره لأنه ما زال زوجا لك، غير أن عليك الاستبراء. وراجعي تفاصيل ذلك في الفتاوى التالية: 52635، 485، 75457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني