الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رعاية الولد من الزنا وحكم ترقيع غشاء البكارة

السؤال

أنا شاب وحيد ملتزم في الأسرة وقد حصل لي أن تم إعتقالي في عمل دعوي وأثناء هذه الفترة قد حصلت علاقة غير شرعية بين أختي غير ملتزمة وشاب لا أدري من هو إلى الآن، نتج عن هذه العلاقة حمل لم أعرف به حتى فوجئنا بحمل أختي وقد أنجبت ولدا وخوفاً من الفضيحة أخذته أنا وأخ لي في الله لقسم الشرطة وسلمته هناك لأنه لم يوجد أحد في البيت كان يريده وكانوا يريدون رميه في الشارع، فما حكم ما فعلته لأن ضميري يؤنبني حتى الآن وأتذكره في كل صراخ طفل أسمعه، قد جاء إلى أختي شاب يطلبها للزواج ولا أحد يعرف ما حصل إلا الله والأسرة، فهل يجوز عمل إصلاح لغشاء البكارة أم لا، فأرجو الرد سريعاً أفادكم الله؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دامت أختك قد وقعت في الزنا فيجب أن تذكر أولاً بالتوبة إلى الله تعالى، فإن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب، وأما هذا الولد فهي أمه وينسب إليها وهي مسؤولة عن رعايته والإنفاق عليه، فلا يجوز لأي أحد الإقدام على رميه في الشارع أو فعل شيء يؤدي إلى ضياعه، ففي ذلك إثم عظيم، فالواجب عليها أن تتقي الله فيه، وأن تحتسب الأجر في العناية به والإحسان إليه، وإذا لم تخشوا من قتلها له فالواجب عليك رده إليها، وينبغي أن تعينوها في أمر تربيته والعناية به فأنتم أخواله، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 66141، والفتوى رقم: 6045.

وينبغي أن تحسنوا إلى أختكم هذه، وأن تعملوا على ما يصونها، ومن ذلك أمر تزويجها ممن يرتضي دينه وخلقه، سواء هذا الشاب أم غيره، ويجب أن تستروا عليها فلا تخبروا أحداً بما حدث منها، سواء الخاطب أو غيره، وأما ترقيع غشاء البكارة فلا يجوز كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 32177 فراجعها ففيها أيضاً بعض الأحكام الشرعية التي تتعلق بما إذا اشترط الخاطب كونها بكراً وتبين له أنها ثيب ونحو ذلك من أحكام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني