الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لماذ سمي"أبو لهب" بهذا الاسم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:

فقد كني أبو لهب بهذا الاسم، قيل: لشدة جماله، وقيل: لكونه سيصلى نارًا ذات لهب، وقيل: غير ذلك، قال العيني في شرح البخاري: فإن قيل ما وجه تكنية أبي لهب؟

أجيب بأجوبة: الأول: أن وجهه كان يتلهب جمالًا، فجعل الله ما كان يفتخر به في الدنيا، ويتزين به سببًا لعذابه.

الثاني: للإشارة إلى أنه سيصلى نارًا ذات لهب.

الثالث: أن اسمه عبد العزى، وكنيته أبو عتبة، وأما أبو لهب فلقب لقب به لجماله، وليس بكنية.

الرابع: قاله الزمخشري: إن هذه التكنية ليست للإكرام، بل للإهانة؛ إذ هي كناية عن الجهنمي، إذ معناه: تبت يدا جهنمي، واعترض عليه بعضهم بأن التكنية لا ينظر فيها إلى مدلول اللفظ، بل الاسم إذا صدر بأب أو أم، فهو كنية. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني