الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز الإسراف في الطيب؟ وماهو المقدار الصحيح في السنة؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الطيب من الأمور المحببة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الإسراف فيه مذموم، كما هو الحال في الإسراف في كل شيء.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالطيب هو أحد الأمور التي صرح النبي صلى الله عليه وسلم بأنها محببة إليه، كما في الحديث الشريف: حبب إلي من دنياكم: النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة. أخرجه الترمذي وغيره.

وقد بين أهل العلم أن حبه صلى الله عليه وسلم للطيب هو لكونه يناجي الملائكة وهم يحبون الطيب.

وأما الإسراف فإنه منهي عنه في كل شيء ولا يجوز. قال تعالى: يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ] {الأعراف:31}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة. رواه النسائي وابن ماجه.

ويختلف المقدار المطلوب باختلاف الحاجة إليه، وحال المستعمل يسرا وعسرا ومكانة اجتماعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني