الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصادر المعلومات حول الأنبياء والأمم السابقة

السؤال

أثابكم الله على ما تفعلونه لخدمة الإسلام وبارك الله فيكم ونفع الله بكم.. هناك سؤال بارك الله فيكم وهو كيف أتتنا معلومات الأمم السابقة التي قبل الرسول كقصص الأنبياء التي لم يكشف لنا القرآن وضوحها التام من حيث أعمارهم وأماكن دفنهم وما حصل لهم من أشياء لم يذكرها القرآن وغير ذلك من أخبار الأمم السابقة؟ وشكراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

معلومات المسلمين عن تاريخ الأمم السابقة... أساسها الوحي ثم ما دون في كتب التاريخ وتناقله الأخباريون ما لم يخالف نصوص الوحي.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فالمرجع الأساس في قصص الأنبياء وأخبار الأمم السابقة عند المسلمين هو القرآن الكريم والسنة النبوية، ثم بعد ذلك ما جاء عن أهل الكتاب وما نقله أهل التواريخ والأخبار عن الأمم الأخرى مما دونوه في كتبهم أو تناقلوه بالرواية عمن سبقهم... بشرط ألا يتعارض مع ما في القرآن والسنة، وهذا النوع من الأخبار هو الذي ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. رواه البخاري وغيره.

ونصوص الوحي من القرآن والسنة قد بينت لنا ما نحتاج إليه من قصص الأنبياء وأخبار الأمم السابقة، وما يمكن أن نستفيده أو نستخلصه من الدروس والعظات والعبر من هذه القصص والأخبار وتركت ما كان منها حشواً وما ملئت به كتب بعض المؤرخين مما لا فائدة فيه، علماً بأن الأمم السابقة لم يكن عندهم منهج مضبوط للرواية والأخبار.. أما المسلمون فقد اخترعوا بذكائهم منهجاً لضبط الرواية وتوثيق الأخبار وتمحيصها ونقد الرواة والمروي حتى يتبين بذلك صحيحها من فاسدها، ولذلك رفضوا كثيراً كثيراً مما جاء من القصص والأخبار وخاصة ما جاء عن الأنبياء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني