الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تطهير ملابس الصبي الكبير مما أصابها من البول

السؤال

لدي طفل عمره عشر سنوات ونصف وهو يصلي ولكنه يتبول في النوم يومياً أكثر من مرة فما مقدار الماء الذي يُقدر لتطهير ملابسه من البول فهل يكفي غمر الملابس في الحوض على مستوى الملابس خاصة وأن هذه الملابس تغسل يوميا بعد استيقاظه أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس هناك مقدار محدد من الماء لإزالة النجاسة إلا ما يذهب بعين النجاسة وأثرها، والنجاسة المانعة كالبول يكفي في تطهيرها صب الماء على محلها ومكاثرتها حتى تزول النجاسة، وإذا لم تزل إلا بالدلك تعين ذلك، جاء في مواهب الجليل: النجاسة المانعة دون لزوجة يكفي في تطهيرها صب الماء وإتباعه دون دلك وكما لا يشترط فيه الدلك لا يشترط فيما يغسل به من الماء قدر معين بل ما يغمر النجاسة ويغلب عليها لأن المقصود ذهاب عين النجاسة وإذا زالت بصب الماء دون غيره لم تفتقر إلى الدلك وهذا فيما لا يظهر له عين بعد صب الماء كالبول.. انتهى.

وغمر الملابس في الحوض بالماء يكفي لتطهيرها إذا ذهبت عين النجاسة إلا إذا كان الماء الذي في الحوض قليلا فإنه يتنجس بملاقاة النجاسة التي في الملابس، وكون الملابس تغسل يوميا لا يعني الاكتفاء بذلك وعدم غسلها إذا أصابها البول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني