الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاتهام بالتفريط يحتاج لبينة وتثبت

السؤال

هل من باب بر والدتي التي أصيبت بأزمة ربو حادة أن أسعى لإثبات الخطأ الطبي بالمشفى وعدم مبالاة طبيبة الإنعاش بمغادرتها المريضة وعدم استعمال كل الوسائل المتوفرة فقط أعطت توصيات وغادرت بحجة أن لها ولدا معاقا ولا يمكنها البقاء مع أن عملها هو إسعاف مثل هذا النوع من الحالات، وهل علي إثم إن لم أسع بكل جهدي لكي تعاقب حتى تكون عبرة، وهل يعاقبني الله وتغضب علي أمي إن لم أطالبها بدية الميتة، أنا في حيرة شديدة.
و شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأحسن الله عزاءك في أمك، ونسأله سبحانه أن يتقبلها قبولا حسنا، وأن يغفر لها ويرحمها.

واعلمي أولا أنه لا يجوز لك المبادرة إلى الحكم بأن هذه الطبيبة قد حدث منها تفريط، ما لم تكوني على بينة من ذلك، وغاية ما يمكنكم فعله رفع الأمر إلى الجهات المسؤولة وتقديم ما عندكم مما يدعم دعواكم للتحقيق فيه ليتبين بعد ذلك ما إذا حدث منها تفريط أم لا، ولا يبدو أن هذا الأمر له علاقة ببر الوالدة، كما أنه لا يعتبر تركه عقوقا لها.

وراجعي فيما يمكن أن يبر به الوالدان بعد وفاتهما الفتوى رقم: 10602.

وأما بخصوص الدية- على فرض ثبوتها – فهي حق الأولياء القتيل، فإن شاءوا طالبوا بها، وإن شاءوا عفوا عنها.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني