الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البخاري ومسلم لم يستوعبا الصحيح ولا التزماه

السؤال

إذا كانت الأحاديث الواردة في صحيحى البخاري و مسلم هي الأكثر صحة و ثقة فلماذا هناك أحاديث رواها أحدهما و لم يروها الآخر ؟ وهل الأحاديث التي لم يروها أي منهما هي بلا شك أحاديث غير موثوق بها رغم وجود أحاديث شهيرة جدا و منتشرة و لم يروها أي من الشيخين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن البخاري ومسلما لم يتعهدا ولم يلتزم واحد منهما بذكر جميع الأحاديث الصحيحة في كتابه؛ بل ذكر أهل المصطلح أنهما تركا كثيرا من الأحاديث الصحيحة، وإنما لم يفت الكتب الخمسة من الصحيح إلا القليل.

قال النووي في التقريب: ولم يستوعبا الصحيح ولا التزماه.. والصواب أنه لم يفت الخمسة إلا اليسير. انتهى.

ويدل لوجود الأحاديث الصحيحة في غير الصحيحين أن الحاكم استدرك عليهما كثيرا من الأحاديث المروية على شرطهما، وقد وافقه أهل العلم على كثير مما ذكره.

ويضاف إلى أن هذا أن هناك كثيرا من الأحاديث التي صحت على غير شرطهما، وطالع للمزيد شروح ألفية العراقي والسيوطي.

وراجع الفتوى رقم: 70192.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني