الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وكله مديره بشراء أغراض فأعطاه البائع هدية

السؤال

أودُّ أن أسأل حضرتكم : بعثني مديري لأجلب بعض الأشياء (غالية الثمن نوعا ما )للمدير الأعلى، وسألت البائع مجرد سؤال إذا كنتم توزعون الهدايا قال لي نعم وبدأ بتنظيم الفواتير وذهبت فكرة الهدية من رأسي ولكن عندما هممت بحمل هذه الأشياء أعطاني البائع هدية عادية وقال لي هذه لك طبعا ثمن هذه الأشياء ليست مني ...هل هذه الهدية تحلُّ لي .....أفيدوني بارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالهدية التي أعطاها البائع للسائل سببها الشراء للمدير، وبالتالي فالذي يستحقها هو المشتري المدير وليس الوكيل بالشراء السائل إلا أن تطيب نفس الموكل بها لوكيله.

ولعلنا هنا نستدل بما جاء في هبة الوكيل من المغني عن الإمام أحمد: قال أحمد من رواية مهنا: إذا دفع إلى رجل ثوبا ليبيعه ففعل فوهب له المشتري منديلا فالمنديل لصاحب الثوب، إنما قال ذلك لأن هبة المنديل سببها البيع فكان المنديل زيادة في الثمن والزيادة في مجلس العقد تلحق به. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني