الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستدلال بآيات ورد فيها (مجنون) (به جنة) على تلبس الجن

السؤال

هل يمكن الاستدلال بالآيات التي ورد فيها (مجنون) (به جنة) على إمكانية تلبس الجن بالإنسان؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من هذا الاستدلال فإن العرب تعبر عن مس الجن بالجنون، جاء في لسان العرب: والمس الجنون، ورجل ممسوس به مس من الجنون. وقوله تعالى: مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيد. أي جنون كما في تفسير البغوي والخازن وغيرهما من كتب التفسير.

وعلى هذا فالآيات المذكورة تدل على أن الجنون كان معروفا عند الناس في الجاهلية، ولم ينف القرآن وجوده، وذكر في بعض الآيات ما يفيد حصول المس بصراحة، مثل قوله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ.. {البقرة:275}.

وقد استدل شيخ الإسلام بهذه الآية على مس الجان للإنسان، وراجع للاطلاع على المزيد في الموضوع وعلى أسباب الوقاية من الجن الفتاوى ذات الأرقام التالية : 94593، 104056، 64122، 33860، 58076، 80694.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني