الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمي بـ (عابد)

السؤال

أنا اسمي "عابد" وقد سمعت أن هذا الاسم به تزكية وأنه مكروه التسمي بأسماء التزكية وتوجد أحاديث رواها مسلم بذلك، فهل اسمي مكروه أم حرام، وهل يجب تغييره؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 12614، ضابط الأسماء الممنوعة، وأنه يكره التسمية بالاسم الذي يقتضي تزكية أو مدحاً، لأن الله تعالى يقول: فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى {النجم:32}، والظاهر لنا أن اسم عابد يتضمن هذا المعنى.

وعليه؛ فإن أمكن تغيير هذا الاسم فهو أحسن، لكنه لا يجب لأن مدار الحكم على الكراهة التنزيهية، والأوفق للسنة تعبيد الاسم لله، كما هو قول عامة الفقهاء باستحباب التسمية بكل معبد مضاف إلى الله سبحانه كعبد الله وعبد الرحمن، فقد روى مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني