الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحسن ترفيه أفراد الأسرة بما يفيدهم ويقوي أجسامهم وعقولهم

السؤال

ما حكم اللعب بالنرد والكوتشينة والدومينيو، وذلك للترفيه مع أفراد الأسرة فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النرد محرم كما نقله شيخ الإسلام والنووي وابن قدامة وغيرهم، واحتجوا لذلك بعدة أدلة شرعية منها ما في الحديث: من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله. رواه مالك والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وقد قدمنا الكلام على النرد وعلى هذه الألعاب الأخرى المذكورة في السؤال في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1825، 8183، 45407، 72023.

وعلى المسلم أن يحرص على ملاعبة أولاده بما يفيدهم ويقوي أجسامهم وعقولهم وثقافتهم، فيحسن أن يشاركهم في ألعاب الرماية والسباحة والفروسية والأحاجي، ففي الحديث: عليكم بالرمي فإنه من خير لهوكم. رواه البزار وصححه الألباني.. وفي الحديث: من علم الرمي ثم تركه فليس منا. رواه مسلم... وفي الحديث: كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين، وتأدييه فرسه، وملاعبته أهله، وتعليم السباحة. رواه الطبراني وصححه الألباني.

وكان صلى الله عليه وسلم يطرح الأسئلة على الصحابة اختباراً لهم، كما بوب عليه البخاري في الصحيح وذكر فيه حديث السؤال عن النخلة، فهذه الأنواع من الألعاب يستحسن مشاركة الأولاد فيها مع الحرص ألا تشغل عن الفرائض، وأن يلتزم بالضوابط الشرعية في اللعب كستر العورات، ويحسن كذلك أن يشجعهم على مواصلة التعلم بوضع مسابقات لهم في حفظ القرآن ومختصرات كتب الحديث، ويجعل لهم حوافز تشجيعية تعطى للفائزين، ويحسن التنسيق مع أهل الحي أو مع أهل المدرسة لتقام لمجموعة أكبر من الشباب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني