الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة شعارات إسلامية على الملابس بالعربية أو الإنجليزية

السؤال

في حملة الدفاع عن رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام , بالمقاطعة للمنتجات ونشر دعوته, فهل طباعة الكلمات أو الشعارات المدافعة عن الرسول على ظهر بعض الملابس بالإنجليزيه أو العربية .. كما رأيت في بعض الألبسة الرياضية من جاكيتات وغيرها ,, يكتب خلفها كلمات دفاعية عن حجاب المرآه كــ "مؤيد الحجاب" "إلا رسول الله" "قراءة القرآن طريقك إلى الإيمان" وعادة ما تكتب بالإنجليزيه ".
فهل يعتبر هذا العمل من المناصرة لدين الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

اعتزاز المسلم بدينه ورفع شعاره في المحافل والمناسبات.. يعتبر من مناصرة دين الله والدفاع عن نبي الإسلام صلوات الله وسلامه عليه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على المسلم أن يتمسك بدينه في كل زمان وكل مكان وأن يكون معتزا به، وينبغي أن يكون رافعا شعاره في كل مناسبة وداعيا إليه بكل وسيلة مشروعة وفي كل فرصة مواتية.. ويعتبر نفسه مرابطا على ثغر من ثغور الإسلام؛ فلا يؤتين الإسلام من قبله.

فإذا كان الآخرون يعتزون بباطلهم ويدافعون عنه ويرفعون شعاره؛ فلا شك أن المسلم أولى بالدفاع عن دينه ونبيه ومقدساته ورفع شعاره؛ وقديما تعجب الإمام علي كرم الله وجهه من اجتماع أهل الباطل وقوتهم في باطلهم، وتفرق أهل الحق وضعفهم عن حقهم.

ولذك؛ فلا شك أن ما ذكره السائل الكريم يعتبر من نصرة الدين والاعتزاز به ؛ فهو من الوسائل التي لها حكم المقاصد كما هو مقرر عند أهل العلم. ولكنه يتعين الحرص على حماية ما فيه اسم الله من الامتهان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني