الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثواب كفالة ابني الأخ اليتيمين عظيم

السؤال

توفى أخي وله من الأبناء اثنان: ولد وبنت, فما حكم الشرع تجاه مسؤليتي تجاههم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة. وأشار بأصبعه السبابة والوسطى.

ونسأل الله - أخانا - الكريم أن يوفقك في الإحسان لهذين الطفلين وكفالتهما، والواجب عليك ما يلي:

1- أن تحسن إليهما، وأن ترفق بهما فيجدان منك الرحمة والبر لتكون عوضاً لهما عن أبيهما.

2- إن لم يكن لهما مال ورثاه، فالواجب عليك أن تنفق عليهما من مالك؛ لأن الله أوجب النفقة على الآباء، ثم قال: وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ {البقرة:233}، فأوجب الله على الوارث مثل ما أوجب على الآباء، ونراك وإخوانك (أعمام الأطفال إن وجد وا أقرب من تجب النفقة عليهم).

3- فإن كان لهؤلاء الأطفال مال وقدمك القاضي عليه، فالواجب المحافظة على هذا المال بنمائه مما هو أنفع لهما، ويكون الإنفاق عليهما من هذا المال، وإن أردت الإحسان أنفقت من مالك وأبقيت لهما المال، لكن في هذه الحالة يكون إنفاقك تطوعاً لأن لهما مالاً.

ونسأل الله أن يعينك على كفالة أبناء أخيك بتربيتهما وتعليمهما، وتوجيههما كما تفعل بأولادك عسى أن يبلغ بذلك الدرجة التي وعد بها النبي صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني