الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتساب التعلم عبادة

السؤال

كيف أجعل دراستي عبادة لله تعالى؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

فإن دراستك تكون عبادة لله تعالى بالنية الصالحة وإخلاصها له سبحانه وتعالى لما ينفع دينه وعباده.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن دراستك تكون عبادة لله تعالى إذا كنت فيها ملتزمة بضوابط الشرع مع إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، بأن يكون الباعث لك هو إقامة الدين ونفع العباد ونحو ذلك، ولا ضرر عليك مع هذا إذا كان لك بعض حظوظ النفس بشرط أن لا يخرج شيء من ذلك عن حدود الشرع، كما أن بإمكانك أن تجعلي حياتك كلها عبادة لله تعالى وقربه إليه بهذا الإخلاص وإصلاح النية.

وذلك لما رواه البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة. وقال معاذ رضي الله عنه: أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي. والأثر في البخاري وغيره.

وعلى هذا فإن من قصد بدراسته أو بأكله وشربه ونومه وراحته التقوي على طاعة الله تعالى فهو عبادة، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر. رواه مسلم.

وللمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4476، 24782، 58107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني