الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نشر صور تحوي رسما لذوات الأرواح

السؤال

أولاً شكر الله لكم حُسن تعاونكم معنا وجعل ما تقدمّوه في ميزان حسناتكم.. هناك أخت مشرفة على قسم الأعمال والأشغال اليدوية في منتدى إنسائي.. وأحيانا بعض الأخوات يُدرجن صورا لأعمال صنعنها بأنفسهنّ وتحتوي أحيانا صورا لذوات الأرواح كفراشة ونحوها أو صور لمواليد يعني أطفالا صغارا وأحيانا لا تتعدّى الصورة وجه هذا الطفل.. تساؤلها هنا أنه هل يجب عليها مثلاً إن وجدت أعمالا تحتوي صورة فراشة ونحوها أو صورا لذوات الأراوح أن تمنع نشرها في القسم المسؤولة عنه! وكذلك تودّ معرفة هل هي مسؤولة عن ردود وأخطاء العضوات في هذا القسم المسؤولة عنه, مثلاً أخطاء في الكتابة مثل: إنشاء الله وغيرها.. هناك تقريباًَ 6368 مشاركة... ولو تكون موجودة من بداية افتتاح المنتدى, بالنسبة للمواضيع فزرتها كلها وعدلتها لكن الردود هي المشكلة! نسأل الله جلّ في علاه أن يسدّد خُطاكم وأن يجزيكم بخير الجزاء وأعظمه على هذه المُبادرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حكم التصوير بأنواعه في عدة فتاوى سابقة منها الفتوى رقم: 10888. فنرجو الاطلاع عليها.

وبخصوص ما أشرت إليه فإن كان ذلك رسماً لذوات الأرواح في المشغولات اليدوية فإنه لا يجوز إذا كانت كاملة، وأما الناقص منها نقصاً بينا لا يمكن أن تعيش معه فقد رخص فيه بعض أهل العلم مستدلين بما في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عائشة رضي الله عنها بتقطيع الثوب الذي كان عندها وفيه تصاوير... وبناء على ذلك القول فإذا كان المصور مجرد الوجه أو ما أشبه ذلك مما لا يمكن للمصور أن يعيش معه لو قدر حياً فلا مانع منه إن شاء الله تعالى، ولو تركتم ذلك كله لكان أفضل.

والواجب على الأخت المسؤولة أن تمنع من تحت مسؤوليتها من المنكرات ومن ذلك نشر صور ذوات الأرواح إذا كانت كاملة، وأما أخطاء العضوات أو ردودهن.. فإن كان القسم قد تحمل تصحيحها كلها أو بعضها أصلاً، فإنها تعتبر مسؤولة عن تصحيحها أو تصحيح ما تحمل القسم تصحيحه منها، وإذا لم يكن القسم ملتزماً بتصحيحها فإنه لا يلزمها ذلك ولا حرج عليها في عدم التصحيح، إلا ما كان تصحيحه واجباً بأصل الشرع كالآيات ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني