الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قدم لها عند الزواج شبكة مستعارة بعلمها

السؤال

أنا متزوجة من شخص من غير دولتي منذ سنة و8 شهور أبي لم يكن موافقا لاختلاف الجنسية، ولكنه وافق بعد شروط وهي بناء بيت وتسجيله باسم أختي و1000 دينار مهر وذهب بقيمه 2500 دينار عبارة عن شبكة، كل الشروط نفذها زوجي ما عدا الذهب فلم يكن يمتلك المال لأنه صرف ماله كله في بناء بيتنا فاستلف شبكة وأراها لأبي ولبستها أسبوعا وأرجعها لأصحابها، أنا للأسف كنت على علم بالأمر ووالده وعدني أني أصبر وسيشتري لي واحدة لكي نعمل الفرح بسرعة قبل أن يغير والدي رأيه ويرفضهم ثانيا، وعندما تأتيهم فلوس يأتون لي من أجل العقد، وأنا وافقت على الأمر فهل عقد الزواج باطل لأن فيه شرطا غير منفذ، أحس بالذنب وماذا أفعل إن كنت ارتكبت خطأ أنا أم لطفل الآن، أتمنى الرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعقد الزواج طالما تم مستوفياً أركانه وشروطه من ولي وشهود وصيغة (إيجاب وقبول) فهو صحيح، وما حدث من احتيال على أبيك في أمر الذهب لا يؤثر على صحة العقد مطلقاً، بل العقد صحيح ولو لم يحدد المهر أصلاً، لقوله تعالى: لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً {البقرة:236}، ولكن يجب على زوجك أن يأتي لك بهذا الذهب لأنه خالص حقك إلا أن تتنازلي له عنه، فإن تنازلت له سقط عنه، لقول الله تعالى: وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا {النساء:4}، وللفائدة تراجع الفتويين التاليتين: 65631، 76154.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني