الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب التحلل من هذا الظلم بإخبار الولد بوالده

السؤال

زوجني أهلي من رجل سرعان ما تبين أنه مريضا ذهنيا. كانت نهاية هذا الزواج الطلاق لكن كنت حاملا ولم يرد أهلي كشف هذا الموضوع أمام طليقي خوفا من عواقب الأمور.أجبرت على كتمان الأمر وعندما رزقت بالمولود وضعته في دار للأيتام . لقد مرت سنين طويلة بعد هذا الحدث الذي لم يفارقني لحظة من عمري وخاصة وأن كل هدا حدث رغما عني .كان لابد لي من الرضوخ إلى ولي أمري . هل يغفر لي الله هذا الذنب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم تبين الأخت الأمر الذي كتمته أو أجبرت على كتمه فإن كان الذي كتمته أمر الحمل والمولود ثم قامت بوضعه في دار الأيتام زيادة في كتمان أمره حتى لا يعلم به والده فلا شك أن هذا العمل محرم لما فيه من حرمان لهذا الطفل من حقه في العيش في حضانة أبيه ويعد اعتداء على حق من حقوقه وحقوق والده، ويأثم كل من باشر أو تسبب في هذا الاعتداء.

وعلى كل حال فالواجب التوبة من هذا الذنب بشروط التوبة المعروفة، وحيث إن الذنب فيه اعتداء على حق آدمي فيشترط شرط آخر وهو التحلل من هذا الظلم بإخبار الولد بوالده وإخبار وليه به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني