الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما صحة هذا القول: نحن كمسلمين لا يجوز استخدام مصطلح الحريات أبدا حتى لو كان المقصود ما هو مبني على العقيدة الإسلامية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لفظ الحرية قد يطلق ويراد به الحرية الإنسانية والتي تحفظ للإنسان كرامته وتصون له عرضه وتحفظ له ماله، فمثل هذه الحرية قد اهتم بها الإسلام ووضع أسسها وقواعدها فهو السابق إليها نهجا وعملا، فعاش الناس في ظلالها، ولا سيما في عصور الإسلام الأولى والتاريخ خير شاهد على هذا فلا حرج في استخدام لفظ الحرية مرادا به هذا المعنى.

وقد يطلق لفظ الحرية ويراد الحرية البهيمية والتي حقيقتها الانسلاخ عما جاء به الشرع وسلب الإنسان كرامته وجعله يعيش حياة حيوانية يشبع بها نزواته ويرضي بها ميوله ورغباته، فهذه الحرية قد يتشدق كثير من الناس بالدعوة إليها وترغيب الناس فيها، وهذا لا يقره الشرع بل يأباه وينفر منه أشد التنفير.

ولمزيد الفائدة يمكنك مطالعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3642، 29373، 36616.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني