الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفريط يوجب الدية والكفارة في هذه الحالة

السؤال

توفيت أختي البالغة من العمر أربع سنوات وذلك في مسبح تابع للمنزل، والدتي لم تكن موجودة ولا والدي في ذلك الوقت، أكبر الموجودين هم أخواتي في الصف الثالث متوسط فقد تسبح الجميع في المسبح وخرجنا جميعا ولم يبق أحد وذهبنا لمشاهدة التلفاز ولم يلاحظ أحد منا ذهاب أختي للمسبح مرة أخرى فهل هذا تفريط يوجب علينا الصيام، وإن كان الصيام واجبا في هذه الحالة فعلى من يجب وهل يجوز تقسيمه بيننا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن السائل أدرى بالظروف والملابسات المحيطة بالمسألة، والظاهر لنا -والله أعلم- أنه إن ‏كان التفريط والتقصير في رعاية البنت وحفظها هو السبب وراء وفاتها فإنه حينئذ تجب ‏الدية فيه والكفارة، فالدية على العاقلة، والكفارة على من وكل إليه حفظ البنت، فإن ‏كان واحداً فواضح، وإن كانوا أكثر فإن الكفارة لا تتجزأ، بل يجب على كل واحد منهم ‏صيام شهرين متتابعين.‏
وإن كان الغالب على الظن عدم وجود التفريط - وهو الظاهر من السؤال- فلا شيء ‏عليهم.‏
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني