الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعطي معونة بشرط ألا يعمل فهل له أن يعمل دون علمهم

السؤال

أنا مسلم عربي من فلسطين أعيش في دوله غربية وهذه الدولة تدفع لي مبلغا محدودا من المال لأعيش أنا و أسرتي مستورين والحمد لله و أنا إن شاء الله قررت أن أرحل من هذا البلد بالمستقبل إلى بلد عربي لأني لا أستطيع الرجوع إلى فلسطين و أنتم تعرفون السبب وأنا لا أملك مالا لأشتري بيتا في البلد العربي و الدخل من الدولة الغربية لا يكفي لأن أوفر منه و السؤال هو هل يحق لي من الناحية الشرعية أن أعمل من غير علم الدولة هنا يسمونه بالأسود و جزاكم الله عنا كل خير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدولة التي آوت الأخ السائل ومنحته معونة شهرية واشترطت عليه أن لا يعمل بدون علمها فهذا شرط يجب الوفاء به لحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أحمد وغيره، وإذا عمل الشخص عملا مباحا أثم لمخالفته الشرط إن لم يكن مضطرا إلى هذا العمل، وليس فيما ذكر ضرورة. وراجع الفتوى رقم: 78859.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني