الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب الطلاق ممن لا يصلي ويعاقر الخمر

السؤال

أمرأة زوجها لا يصلي ويعاقر الخمر فهل لها أن تطلب منه الطلاق مع العلم أنه ليس لها ابنا منه وهي تخشى أن تلدهم وأبوهم على حالة تلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن معاقرة الخمور كبيرة من كبائر الذنوب، وفسق عظيم، وتدل على رقة الدين وضعفه.
أما تارك الصلاة المقر بوجوبها فأقل أحواله أن يكون فاسقاً أيضاً، بل إن الأدلة الشرعية تدل على كفره، وإن كان الجمهور يقول بفسقه فقط، وعلى كل حال فإن معاشرة الفاسق ومساكنته ضرر بين، بل من أعظم الضرر، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لا ضرر ولا ضرار" أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وهو أيضاً في سنن الدارقطني.
وعليه، فلمن ابتليت بمثل هذا أن تطلب منه الطلاق ولو بمقابل، فإن امتنع فلترفع أمرها إلى المحاكم الشرعية لترى رأيها في الموضوع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني