الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع السلعة المتوسطة الجودة على أنها ممتازة من الغش

السؤال

أنا عندي معمل بلوك طابوق ولدي عدد من الزبائن والطابوق يختلف من طابوقه لطابوقه نوع المونة التي فيها أي كمية الأسمنت التي فيها فمنها الممتاز أي كمية الأسمنت كثيرة ومنها الوسط أي كمية الأسمنت فيها ليست بكثيرة فالحمد لله رب العالمين أن أصبح لدي زبائن يتفاءلون بتعاملي معي بالعميان دون النظر بنوع الطابوقة المرسلة ولكن في الفترة الأخيرة أي قبل 20 يوما قد قل الإنتاج عندي بسبب قله العمالة فأصبحت أرسل الطابوقة التي عيارها وسط كطابوقه ممتازة وأقبض سعرها كممتازة هي قوية ولكن ليست مثل الممتازة وأنا أعمل في مجال الطابوق منذ مدة سنة تقريبا وعلمت الكثير منها في مجال الغش والكذب ولكن الحمد لله لم أفعل شيئا من هذا غير ذلك الأمر الذي فيه ضميري يعذبني كثيرا ولا أريد إدخال المال الحرام في بيتي.
فسؤالي: هل هذا حرام وماذا أفعل لكي أحلل تلك البيعة بيني وبين ربي لأنني بصراحة إذا تكلمت بصراحة مع الزبون سوف تنعدم الثقه عنده، فأرجو المساعدة أن تكون بيني وبين ربي وسوف أعد ربي عدم إعادتها إن كانت خطأ . وشكرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما فعله السائل من بيعه للطابوق المتوسط على أنه من النوع الممتاز بدون بيان يعد غشا؛ لأن الغش كما جاء في شرح حدود ابن عرفة: هو أن يوهم وجود مقصود في المبيع أو يكتم فقد موجود مقصود فقده منه.

ومعنى يوهم وجود مقصود. .. الخ، أن البائع يوهم المشتري أن المبيع به صفة مقصودة للمشتري يرغب فيها، فالواجب على الأخ السائل التوبة إلى الله عز وجل والإقلاع عن البيع بهذه الطريقة المشتملة على غش.

وما باعه فعليه رد الفارق بين الوسط والممتاز إلى المشتري، فمن باع شيئا مغشوشا بعشرة مثلا وقيمته على حاله ثمانية فعليه أن يرد ريالين إن عرف المشتري ولو بطريقة غير مباشرة، فإن لم يعرفه تصدق به عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني