الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول القتال في الإسلام

السؤال

تحيه وبعد
إشارة إلى الفتوه رقم 113888 فان المقصود من السؤال هو:
1- الفتوى رقم 39284 أن ديننا الإسلامي لم ينشر بحد السيف ولكن ماذا يقصد بها إن رفض أن يدخل في الإسلام ودفع الجزية فعليهم القتال .
2-الفتوى رقم 76362 هل الإسلام نسخ جميع الديانات السابقة كما جاء في الفتوى وفي التحديد السطر الأخير
3- الفتوى رقم 73832 والمتضمن أن الفتوحات الإسلامية إنكم ذكرتم وفي التحديد وفي السطر الأخير أيضا أن فكرة انتشار الإسلام جاءت من أعداء الإسلام ولكن نرى بعكس ذلك حيث إن القرآن الكريم والأحاديث الشريفة تدعو إلى قتال غير المسلم كما تبين لنا من الفتوى رقم 39284 و73832 و76362
هذا هو المقصود أرجو الإيضاح ولكم مني كل شكر ومحبة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكرك أولا على دخولك على موقعنا واطلاعك على ما فيه ونسأل الله تعالى أن ينفعك بما فيه.

وأما بالنسبة للسؤال الأول فجوابه من خلال نفس الفتوى التي أشرت إليها وهو أنهم يقاتلون حتى يدخلوا تحت سلطان المسلمين حتى يتمكن المسلمون من الدعوة إلى الإسلام من غير عوائق تحول بينهم وبين القيام بذلك، فتبين بذلك أنهم لا يقاتلونهم من أجل إكراههم على الدخول في الإسلام.

وأما السؤال الثاني فجوابه أن الإسلام قد نسخ جميع الأديان السماوية السابقة، فبعد مجيء الإسلام لا يقبل الله تعالى من الناس دينا سواه، وانظر أدلة ذلك بالفتوى رقم: 7299.

وبخصوص السؤال الثالث: فجوابه مضمن في الإجابة على السؤالين السابقين وهو أن القتال لم يشرع في الإسلام من أجل القتال أو تشوفا إلى سفك الدماء كما قد يحصل من بعض الطغاة والجبابرة، وإنما شرع القتال في الإسلام من أجل أهداف سامية وغايات نبيلة فيها خدمة للبشرية ورحمة بالإنسانية، ولهذا وضع الإسلام للقتال من الأسس والآداب ما لا يوجد في غيره من الشرائع، ولمزيد الفائدة نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 112625.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني