الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفقه وأصوله قرينان

السؤال

هل يشترط أن يكون الفقيه أصوليا أم العكس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الفقيه لا يكون فقيها إلا إذا كان أصوليا، والفقه في الأصل هو الفهم، والفقيه في الاصطلاح يطلق على عالم الشريعة الذي تعلمها وفهم مقاصدها، ويطلق أيضاعلى من دونه من طلبة هذا العلم مجازا.

والفقيه بمعنى المجتهد لا بد أن تتوفر فيه شروط ذكرها أهل العلم في محلها، ومن أهمها معرفة الأصول وخاصة باب القياس وما تفرع عنه لأنه به تعرف أكثر المسائل ومعظم النوازل المستجدة.

قال الولاتي في شرح المراقي: والقياس هو ينبوع الفقه ومنه تتشعب الفروع وعلم الخلاف وهو جل العلم كما قال ابن القاسم من روايته عن مالك.

وبمعرفة أصول الفقه وما تعلق به من آيات الأحكام وأحاديثها وناسخها ومنسوخها.. يكون الأصولي فقيها إذا كان صاحب ملكة، والحاصل أن الفقه وأصوله قرينان، ولايوصف بالفقيه حقيقة من لا حظ له من الأصول.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 108173، 97985 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني