الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المرأة إذا أسلمت وهي تحت زوج كافر

السؤال

سيدة مسيحية متزوجة وتريد الدخول في الإسلام هل ذلك يعد تطليقا وتفريقا بينها وبين زوجها المسيحي؟ وما هي الخطوات القانونية الصحيحة الواجب اتباعها؟ علما بأن هذه السيدة تعمل بدبي وهي أوربية الجنسية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المرأة إذا أسلمت وهي تحت كافر فرق بينهما، ولا يجوز لها معاشرته أو تمكينه من نفسها، ولكن إن دخل في الإسلام قبل انقضاء عدتها بقيت معه بالنكاح الأول كما بينا بالفتوى رقم: 74023، وإذا حدث أي إشكال في أمر التفريق بينها وبين زوجها فعليها أن تراجع المحكمة الشرعية وإذا جرها زوجها إلى شيء من المحاكم الوضعية فعليها أن تبذل من الحيلة ما تتمكن بها من عدم عودتها إليه. فالمهم أن تعلم أنه لا سبيل له إليها ما بقي على الكفر. وينبغي أن ترغب هذا المرأة في الدخول في الإسلام بأن يبين لها محاسنه، وأنه سبيل إلى السعادة الحقيقة بالفوز بالجنة، وأن يبين لها أن هذه الحياة فانية، وأنها إذا فارقت زوجها هذا ربما أبدلها الله تعالى زوجا خيرا منه. وراجع الفتويين: 102632، 25469. وهنالك بعض الفتاوى التي تتعلق بدعوة النصارى إلى الإسلام نحيلك منها على الأرقام: 20818، 10326، 30506، 43148، 58961.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني