الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هجر جميل خير من مخالطة مؤذية

السؤال

هل يجوز بأن تقل العشرة مع أهل الزوج في حين أنهم لا يعاملونني جيدا بسبب شقيقة زوجي لمرضها، ولا تحب حضور أحد في المنزل. ووالدة زوجي دائما تطردنا من البيت أنا وزوجة أخي زوجي، ودائما يتدخلون في خصوصيتنا، ولم أعد أطيقهم، وأنا لا تسمح لي أحيانا كرامتي ، ولم أعد أطيق المعاملة معهم ما حكم الشرع في ذلك، وبارك الله لكم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز في مثل الحالات التي تكثر فيها المشكلات بين الزوجة وأهل زوجها، ويحدث بسبب هذا أذى يلحق الأطراف أو بعضهم في دين أو دنيا، أن يقللوا المخالطة واللقاء حتى يتجنب حدوث مثل هذه المشاحنات فإن الصلة لا تتعين فيها كثرة اللقاء والمخالطة، بل يمكن تحقيقها بما هو دون ذلك من اتصال هاتفي ونحوه، ولعل هذا يكون سببا في صفاء النفوس ونقاء القلوب، فتستعيد عافيتها، ويحدث الله بعد ذلك من أمره ما يجمع به بين المتفرقين ويقرب بين المتباعدين.

وقد قال ابن عبد البر رحمه الله: أجمعوا على أنه يجوز الهجر فوق ثلاث، لمن كنت مكالمته تجلب نقصا على المخاطب في دينه، أو مضرة تحصل عليه في نفسه، أو دنياه، فرب هجر جميل خير من مخالطة مؤذية. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني