الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب ينصح بقراءتها في أحداث الفتنة بين معاوية وعلي

السؤال

أشهد الله أني أحب أهل هذا الموقع في الله .
أريد اسم كتاب قيم يعرض كل أحداث الفتنة بين معاوية وعلي رضي الله عنهما .ويعرض علي بعض الشبهات في عقلي، وهي أنه كلما شرعت أن أقرا في الحديث لا أعرف بماذا أبدأ، أبدأ بصحيح البخاري، أم أشرع في قرءاة رياض الصالحين . ويا شيخ هل العبرة في أن أنهي قرءاة الأحاديث أو أي كتاب في وقت قليل أم العبرة بماذا؟ .هل يجب الإسراع في قراءة الكتب للالتحاق بغيرها. أم كتاب أقرؤه في سنة وأفهمه جيدا خير من كتاب أقرؤه في يوم ولا أفهم منه شيئا . دلونا في هذا بالله عليكم . ولو أمكن أن تضعوا لي جدولا أسير عليه في قراءة أي من رياض الصالحين أو الصحيح . أكون سعيدا جدا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما الكتب التي ينصح بقراءتها في هذا الموضوع فمنها: كتاب (العواصم من القواصم) لابن العربي، وعليه تعليقات قيمة لمحب الدين الخطيب.

ومنها (عصر الخلافة الراشدة) للدكتور أكرم ضياء العمري، ومنها (حقبة من التاريخ) لعثمان الخميس. ومنها مجموعة التاريخ للدكتور علي الصلابي، الجزء الخاص بخلافة عثمان، والجزء الخاص بخلافة علي رضي الله عنهما.

ومن الكتب المهمة في هذا الباب كتاب (منهاج السنة) لشيخ الإسلام ابن تيمية.

وقد سبق لنا التعرض لأحداث هذه الفتنة في عدة فتاوى، منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 30222، 11151، 29774، 58875، 10605، 64160 .

وأما بماذا تبدأ في القراءة، فالربانية في التعليم أن يبدأ بصغار العلم قبل كباره، فكتاب (رياض الصالحين) للمبتدئ أصلح وأنسب من قراءة (صحيح البخاري).

وأما كيفية القراءة، فمن علم أن العلم إنما يطلب للعمل وزيادة الإيمان والقرب من الله، لا للمباهاة والفخر، علم أن الكيفية أولى بالاهتمام من الكمية.

وننصح بالاطلاع على محاضرة للشيخ محمد المنجد بعنوان: (كيف تقرأ كتابا).

وقد سبق لنا أن ذكرنا برنامجا مقترحا ونصائح لطلب العلم وبيان طرق ذلك، في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 21753، 4131، 8563، 44550، 63046، 23381، 22007.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني