الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكثير النسل والذرية من مقاصد الإسلام

السؤال

أليس من أنجب ثلاثة من الولد قد حقق مبدأ التكاثر طبقاً للأمر النبوي بذلك، لأن الاثنين وهما الأب والأم قد خلفا ثلاثة، فزاد العدد؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتكثير النسل والذرية مقصد من مقاصد الإسلام، حث عليه ورغب فيه، حفاظاً على بقاء النسل البشري لعمارة الأرض إضافة إلى الحكمة التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أن تكون أمته أكثر الأمم في الآخرة عند مكاثرة الرسل بأممهم وأتباعهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم. رواه أبو داود والنسائي وغيرهما، وقال الشيخ الألباني حسن صحيح.

كما أن المسلم بعد موته ينتفع بدعاء ولده، فليس ذلك من عمله الذي ينقطع بعد موته، كما قال صلى الله عليه وسلم: إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. رواه الإمام مسلم وغيره.

وبناء على ما تقدم فالأسرة المذكورة التي أنجبت ثلاثة أولاد قد ساهمت في زيادة أفراد هذه الأمة. وبناء على ذلك تكون قد حققت مبدأ التكاثر، ولو أنها أنجبت أكثر من ذلك لكان تحقيقها للتكاثر أقوى وأحرزت ثواباً أعظم وأجراً أكثر، وراجع للأهمية في ذلك الفتوى رقم: 79725، والفتوى رقم: 636.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني