الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن وقع في الكبائر في بلاد الكفر

السؤال

نحن جماعة من الشباب العرب، قدمنا إلى الصين للدراسة، ولكن -مع الأسف- تفرقنا، وبدأ كل واحد منا بالبحث عن صديقة، بحجة تعلم اللغة، ففعلنا المعاصي والكبائر، وكل ما يخطر ببالكم.
فما هي نصيحتكم لنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فبما أنكم تدركون خطورة الأمر الذي ارتكبتم، وأنه من كبائر الذنوب -كما ذكرتم- فليس عندنا إلا أن نحذركم من مغبة الإصرار عليها، وننبهكم على وجوب التوبة منها فوراً، فكبائر الذنوب لا تكفر إلا بالتوبة النصوح، وهي المشتملة على الإقلاع عن المعصية في الحال، والندم عليها في الماضي، والعزم الجازم على عدم العود لها في المستقبل، فإذا وفق الإنسان إلى هذه التوبة النصوح؛ فالله -تبارك وتعالى- بمنه وفضله يقبل توبته، ويغفر زلته، ولو بلغت ذنوبه ما بلغت.

ثم إن عليكم أن تعلموا أنه إذا كان وجودكم في تلك البلاد يلزم عليه وقوعكم في الحرام؛ فإنه يجب عليكم أن تغادروها، ولا يجوز لكم البقاء فيها تحت أي ظرف من الظروف، فدين المرء رأس ماله، ومن خسر نفسه، فقد خسر خسراناً مبيناً، قال تعالى: إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ {الزمر: 15}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني