الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عندما قصدت طبيبة النساء و الولادة مع زوجتي أفادت أنه بإجراء تحليل دم يمكن اكتشاف إذا كان الجنين مصابا بمرض البله المغولي أم لا، و عمره الآن حوالي 18 أسبوعا-تقريباً 4 أشهر- و لا قدر الله وظهر أن الجنين مصاب بالبله المغولي فأعتقد أن التبعية لهذا سيكون عملية إجهاض, مع أنني لم أوافق على عمل التحليل أصلا، لكنّي متخوف أن أكون ظلمت زوجتي أو الطفل بعد الولادة إن ولد بهذا المرض.
فهل إجهاض الطفل لو تبين أنه مصاب بمرض البله المغولي حرام؟ و هل إجراء التحليل ومعرفة أن به مرض أو هو جنين سليم حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما مجرد إجراء التحاليل فلا حرج فيه -إن شاء الله ـ ولكن إن لم تكن هنالك حاجة كالعلاج ونحو ذلك فقد يكون الأولى ترك إجراء التحاليل. ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 6559 .

وإما أجهاض الجنين بسبب شيء من التشوهات فيه أو الأمراض فلا يجوز، وقد بينا هذا بالفتوى رقم: 17413، وقد يجعل الله تعالى في الجنين المعاق من أسباب الخير لوالديه الشيء الكثير، قال تعالى:
فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا. {النساء:19}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني