الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرادت مرافقة ابنها للعلاج فاشترطوا تقديم صورة بلا خمار

السؤال

لي ولد له من العمر خمس سنوات معاق ذهنيا، وقد أصيب مؤخرا في إحدى عينيه وهو ما تطلب علاجه بالخارج-فرنسا-من أجل ذلك قمت بالإجراءات اللازمة لذلك، غير أنني صدمت حينما أردت استخراج جواز سفري لمرافقة ابني إلى فرنسا فعلمت أنه لا بد أن تكون صور الجواز من غير خمار أي عارية الرأس، وأن التأشيرة مرهونة بذلك، فهل يجوز لي شرعا أن أقدم صوراً من دون خمار من أجل ابني؟ وهل هي ضرورة شرعية يكون فيها التنازل عن ديني، مع العلم بأنني إن فعلت ذلك فأنا مكرهة أقوم بها على مضض فأفيدونا؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كشف البالغة عن شعر رأسها محرم باتفاق أهل العلم، كما يجب عند كثير منهم ستر الوجه، وألحق المعاصرون من أهل العلم بذلك إبداء الصورة العارية للأجانب.

وبناء عليه، فيتعين عمل وسيلة يتعالج بها الولد دون وقوع الأم في المحظور الشرعي، فإن أمكن أن يمشي به أخوه أو أبوه أو أحد أقاربه وتترك أمه السفر فهذا هو الأسلم لما فيه من الحفاظ على ستر الأم وعدم سفرها لبلاد الكفر.

وأما إن لم يمكن الاستغناء عن سفر الأم، فإن كان المطلوب منها لا يمكن تفاديه فالظاهر أن سفرها مع ابنها ضرورة يترخص بها لتقديم صورة من دون خمار، لأن نظر الصورة أخف شأناً من نظر العورة.ولأن ضرورة العلاج تبيح رؤية الطبيب للمرأة ومسها فمن باب أولى أن يجوز رؤية الصورة.

وراجعي ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 56131، 1420، 15719، 66405.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني